من دخل منكم دار ابن ابي سفيان فهو امن

Eya Frioui

هل اتاكم حديث رئيس حكومتنا في ليلة اجتمع فيها التونسيون

بكل 

مخاوفهم ظنونهم و شكوكهم 

  حول مصير بلدنا 

؟

الليلة و امام التلفاز اردنا جميعا ان نسمع اخيرا خطابا واثقا و اجابات واضحة و قررات تالف و تلغي

الفرقة و الشقاق 

فهل اتاكم حديث يشفي غليلكم و يطمئن قلوبكم

?

امن دولتنا استقرارها و سلامة ترابها اولوية وطنية لا تقبل الجدال و لا المزايدة

فالسلفيون ابناء 

شعبنا و ان هددوا امننا لاي سبب من الاسباب يبقى الجوار وسيلتنا و لكن هذا لا يمنع او

يلغي ان

هياكل الدولة التونسية مازالت قائمة و من واجبها حماية اي مواطن تونسي و العنف

مرفوض ايا 

كانت .جهته او تعلات استخدامه 

القضاء و استقلاليته ملف هام و تحدي استراتيجي لانجاح المرحلة القادمة و هيبة قضاة

تونس هي 

معركة ليست بالجديدة و لكن الحرب الحقيقية ضد الفساد هي الجديدة 

اداء مؤسستاتنا الاقتصادية و الادارية سيكون المحدد لمدي ديمومة الدولة و عمر هياكلها و

مؤسسات حساسة مثل البنك المركزي هي الحصن الذي يحتمي به اقتصادنا و يؤمن

استقرار بنوكنا 

و الاهم

سمعة بلدنا بين الامم و صيتها الذي يعز علينا و واجبنا حفظه

و بالتالي فان معارك الحكومة الحالية و القادمة هي واضحة للجميع

نريد دولة قوية مستقلة و عادلة و نظاما يحفظ كرامة المواطن و لا ينهب ثروات بلده

فهل استعصت عليكم هذه المعادلة يا ساسة تونس و حكامها 

....

ملفات عديدة و اشكاليات متعددة و لكن الرؤية مازالت غير واضحة للجميع

و اجاباتك يا سيدي رئيس الحكومة ليست الى حد الان قاطعة و لا حاسمة و لا الومك و

لكني لا

انزهك عن الخطا و ان قلت الليلة بان سكوتك حلم و اشد الجهل ان ناخذ هذا السكوت

ضغفا

و لكن دواليب الدولة يا رئيس حكومتنا تحتاج الى تسيير يوازي بين الشدة و اللين و ما

قرارت

حكومتك الاخيرة الا دليل على غياب الحزم احيانا و غياب اللين احيانا اخرى

فاي طريق نحن سالكون يا رئيس حكومتنا ?

اعذرني على السؤال و لكني لا اعرف احدا غيرك اساله هذا السؤال 

لكني و في نفس الوقت 

اكاد اجزم بان لا احد في تونس اليوم حكومة و شعبا و معارضة لا احد فيكم قادر على

ان يؤكد او 

ينفي الى اي طريق نحن سائرون 

لسبب بسيط و ان بدى الواقع شائكا و دقيقا للبعض منا

غياب التوافق و غياب الرغبة في التاليف بين القلوب و الاهداف 

فمنكم يا ابناء الوطن الواحد من يسعى الى الاستمساك بالحكم و التغلغل في مقاصل الدولة و 

دواليبها

و منكم يا ابناء تونس من يحلم بكتابة تاريخ شخصي و ان يحفر اسمه بحروف من ذهب

في كتب 

تاريخنا المعاصر

و منكم من يتمنى لو يشفى غليله و ينتقم لماض ليس بالبعيد 

و منكم من يحلم بمجد و بطولات قادمة

و الحال ان كل امالكم لن تكون الا اضغاث احلام ستورقكم و تقض مضجعكم

ليكن في علم اي حزب و ان كان حاكما لا قدرة لك على قيادة بلد بمفردك دون استشارة

و حوار و 

رغبة حقيقية في البناء الديمقراطي و ا تشريك جميع الاطراف في البناء الوطني

و ليكن في علم الاحزاب المعارضة في بلدي لا بقاء لك في حال واصلت قبادة خطاب سلبي اساسه

النقد المجاني فلا حلول قدمت ايها المعارضة الورقية و لا اقتراحات عملية عرضت 

و ليكن في علمي ابناء شعبي ان الحياة الكريمة هي حق يفتك واجبك اليوم طرح الاسئلة

الحقيقية

على حكومتك و مسالة معارضتك و الاهم على نفسك 

اود ان اتوجه الى ابناء شعبي

ماذا انتم فاعلون امام اقتصاد يتراجع مع كل دقيقة باضراباتكم و قد اهتز التزامكم نحو

بناء الدولة 

الجديدة 

ان كنتم تعتقدون بان حمادي الجبالي او وزراءه هم من سيبنون تونس الجديدة فانتم

مخطئون

و ان تخيلتم لوهلة ان المعارضة الحالية هي من ستحرص على فوت يومكم فانتم

مخدوعون 

وحده التونسي التلميذ و الطالب و التاجر و الفلاح و الطبيب و المهندس و الاعلامي و

الكاتب و

الممثل و المربي هو القادر على بناء تونس

فكلكم قائد و كلكم مسؤول عن نفسه و عن سلامة شعبه و بناء دولته 

لتكن المانيا مثالا لنا و ليكن الالمانيون قدوة و قد عملوا بمعدل اكثر من عشرين ساعة

في اليوم اثر

الحرب العالمية لبناء دولتهم

من امن منكم حقا بمستفبل جديد لنا سيوقف الاضرابات و الاعتصامات 

من اعتقد فعلا ان بلدنا سيتغير يوما نحو الافضل سيسعى ان يكون طرفا في الحل و ليس

طرفا في

المشكل 

من احب تونس بصدق سيغسل قلبه من احقاد الماضي و اطماع المستقبل 

ومن استرجع فعلا قول نبينا الكريم من دخل منكم بيت ابي سفيان فهو امن

فتونس اليوم ليست ملكا لحزب او لائتلاف حاكم وقيادتها ليست حكرا لا على المرزوقي

ولا على 

حمادي الجبالي

فكلكم قائد و كلكم مسؤول عن موقعه فان اخترتم دخول دار ابن ابي سفيان فادخلوها

امنين